قالت المستشارة لدى رئيس الجمهورية سعيدة قراش لدى حضورها اليوم الثلاثاء 7 مارس 2017، إن رئيس الجمهورية سيمنح وسام “الوفاء والتضحية” لفائدة 1410 شخص من الديوانة والجيش والداخلية، إضافة إلى 7 مدنيين المشاركين في ملحمة بن قردان.

وأضافت قراش أن هذا الوسام يختلف عن وسام الجمهورية وهو الأول من نوعه معتبرة أنه استثنائي وذلك للمجهودات التي قامت بها الأطراف المعنية لإنقاذ البلاد من خطر محدق.

وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد أعلن عن جملة من الإجراءات لفائدة ولاية مدنين خلال زيارته للجهة رفقة وفد حكومة رفيع المستوى.

أعلن الشاهد عن تحويل المستشفى المحلي بمدنين إلى مستشفى جامعي، مؤكدا أنه سيتم تدعيم هذه المؤسسة الصحية بعدد من الاختصاصات من خلال إحداث ثلاثة أقسام جديدة وهي: قسم القسطرة، وقسم تصفية الدم، وقسم التصوير بالرنين المغناطيسي، بكلفة جملية تقدر بـ 8 ملايين دينار (حوالي 4 ملايين دولار).

وقال الشاهد إنه من الضروري إيجاد آليات لتحفيز أطباء الاختصاص على العمل بالجهات خاصة أن هذا المستشفى يعول على فريق طبي صيني في تأمين العلاج في البعض من الاختصاصات.

وأرجع رئيس الحكومة التونسية أسباب الاحتقان الاجتماعي في عدد من الولايات إلى تراكمات البطالة وآليات التشغيل الهش، وذلك خلال لقائه وفدا عن المعطلين عن العمل والمفروزين أمنيا وعمال الحضائر بمدنين.

وأكد الشاهد ضرورة إيجاد حلول جذرية تقطع مع مختلف آليات التشغيل الهش المعتمدة منذ سنوات.

وأقر الشاهد انطلاق أشغال مضاعفة الطريق الرومانية الرابطة بين جرجيس وجزيرة جربة خلال سنة 2018 عوضا عن سنة 2019، حيث “تم تخصيص 27 مليون دينار لانطلاق الأشغال والتسريع فيها”.

واطلع الشاهد على مشروع “القرية الشمسية”، وهو قطب تكنولوجي للطاقات المتجددة سيتم إنجازه في منطقة القنطرة بجربة.

وتبلغ ميزانية المشروع، حسب رئيس الحكومة، 100 مليون دينار، وهو يرمي إلى تدريب الكفاءات التونسية حول طرق الاستفادة من الطاقات المتجددة، ومن بينها الطاقة الشمسية.

وتعاني جزيرة جربة من مشكلة النفايات التي تتسبب في وضع بيئي متردي للجزيرة. وأكد الشاهد أن الحكومة بصدد دراسة حلول نهائية لمشكلة النفايات بجربة.

وقال، لدى تحوله إلى موقع تجميع النفايات وضغطها بمدينة سدويكش، “لا أريد الإعلان في الوقت الحالي عن أي حلول، لكننا بصدد دراسة البعض منها حاليا”، مضيفا، في تعليقه على مسألة تراكم مكعبات النفايات في المنطقة، إن “الحل يكمن، على المدى القصير، في تغطية هذه المكعبات قبل شهر أبريل 2017”.

وأبدى الشاهد، في سياق آخر، استياءه من عدم تقدم إنجاز مشروع تحلية مياه البحر بجزيرة جربة.

وقال خلال زيارته موقع المشروع بجزيرة جربة، إن “الأشغال لم تسجل التقدم المطلوب”، وتابع قائلا إنه “سيتم جراء هذا التأخير الاستعداد لموسم الصيف بطرق أخرى” دون أن يقدم تفاصيل.

وسيمكن المشروع عند استكماله من تحلية 50 ألف متر مكعب من مياه البحر يوميا، على أن تبلغ هذه الطاقة 75 ألف متر مكعب يوميا بعد توسعة المشروع.

وأعلن رئيس الحكومة أنه ستتم قريبا مضاعفة عدد الرحلات الداخلية انطلاقا من مطار جربة جرجيس الدولي. وقال الشاهد إن اللجنة الكبرى التونسية الجزائرية، التي ستلتئم في تونس يوم 9 مارس الجاري، ستبحث إمكانية إحداث خط جوي بين مطار جربة جرجيس والجزائر العاصمة.

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *