تحيى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) اليوم 13 فيفري 2017 اليوم العالمى للإذاعة تحت شعار “أنتم والإذاعة واحد”، وهى دعوة لإشراك الجماهير والمجتمعات على نحو أكبر فى وضع سياسات وخطط البث الإذاعى.

وتحفز اليونسكو كل البلدان على الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة و ذلك بتنظيم أنشطة بالشراكة مع إذاعات جهوية و وطنية و دولية و منظمات غير حكومية و وسائل الإعلام و الجمهور وتشجيع أصحاب القرار على الإبداع وتسهيل النفاذ إلى المعلومة ودعم حرية التعبير على الهواء.

كانت اليونسكو قد وافقت على اعتماد اليوم العالمى للإذاعة فى 13 فيفري من كل عام، ويرجع ذلك الإختيار إلى اليوم الذى بدأ فيه بث أول إذاعة للأمم المتحدة فى عام 1946 وعلى الرغم من أن الاذاعة تواجه بشكل عام تحديات كثيرة فى الوقت الحاضر مع انتشار وسائل إعلام أخرى، مثل الفضائيات ومواقع الانترنت، التى تجتذب قطاعاً واسعاً من الجماهير.
غير أنها تظل بالنسبة لكثيرين صديقاً وفياً يشتاقون لسماعه، ويرون فيه وسيلة مريحة لتلقى الأخبار ومتابعة البرامج فى أى وقت.
وتتميز الإذاعة بكونها الوسيلة الأكثر حيوية والأكثر تفاعلاً والأكثر جذباً إذا أنها تتماشى مع تغيرات القرن الواحد والعشرين، وتطرح طرقا جديدة للتفاعل والمشاركة.

ففي زمن تعمل فيه مواقع التواصل الاجتماعي على بعثرة الجمهور و وضع حدود لنا وإدخالنا في “الفقاعات الإعلاميّة” حيث يتداول الجميع نفس الأفكار،و الاسلوب تقريبا لتعم الرتابة و الروتين حياتنا اليومية تتميز الإذاعة بقدرتها الفريدة على توحيد المجتمعات وتعزيز الحوار الإيجابي من أجل إحداث التغيير.

فالإذاعة، باستماعها إلى آراء جمهورها وبتلبيتها لرغباته تقدم وجهات نظر وآراء متنوعة تساعد في مواجهة التحديات التي نواجهها.

و باحتفالنا بهذه الوسيلة الحيوية سنوية دعوة الى الانتباه إلى مكانة هذه الوسيلة الأساسية للإعلام والاتصال في المشهد الإعلامي المحلي والعالمي و تأكيد على الدور الذي تضطلع به الإذاعة من أجل ضمان بقائها واستمرار رسالتها زمن التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال ذلك أن الأذن تظل قبل العين أحيانا موطن العشق ومفتاح الحواس..

By

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *