وفي كل مرّة يتجوّل فيها ميكرو نفزاوة أف أم في الشوارع، وبين الأزقة، وداخل البيوت في كل ربوع نفزاوة، إلاّ ولامس معاناة أهلها في جانب ووجد من يشتكري ويرفع الصوت عاليا رافضا وضعا خاطئا يسود المنطقة أو إهمالا من جهة ما، فهم يعبّرون ونحن ننقل الصوت لعله يغير وسيغير يوما ما..

هذه إمرأة من قرية تلمين، بينما كانت مراسلتنا تتجوّل بالميكرو لتأخذ أراء الاهالي حول خدمات المركز الصحي هناك، تقدّمت هذه المراة وتعبّرت ووضعت إصبعها على الجرح كما يقال ..فلا يخفى عن احد أن قبلي تحتل المراتب الاولى في نسبة البطالة .. فعلا صوتها “شبابنا ضايع..ماعنداش مورد رزق …راهو ماعنداش باش يعيش اللي معنداش شهادة وحتى اللي عنده راقد بيها.. راهم فوق الخميس أعمراهم وما عندهمش باش يبنو وباش يعرسو” … هكذا اختصرت الوضع عندهم بهذه الكلمات العفوية النابعة من معاناة واقعية حقيقية..

طالبت السيّدة سالمة من السلطات استغلال “غابة الرياحنة” وهي مساحة غير مستغلة، إمّا عن طريق بعث مشروع ينتفع منه الشباب الذي لا يجد مصدرا للقمة العيش أو تقسيمها وتوزيعها ليستطيع الأهل أن يساعدوا أبنائهم على البناء واستغلاله بالكراء أو بعث مشروع أو سكن أو غيره.

وأكّدت أنّ تلك المساحة الوحيدة التي تقسم بعد في تلمين وهم بححاجة إلى تحرّك السلطات لتقسيمها، ووجهت نداء إلى كل المسؤولين إلى الإلتفات إلى هذه الجهة لأنّ بها من النقائص الشيء الكبير مما أثقل كاهل الأهالي وزاد من معاناتهم معاناة أخرى..فلا أحد يشعر بالراحة ولا يرى لابنه مستقبلا جيدا ..حياة كريمة هنية .. كما قالت السيّدة سالمة كلها مفقودة..

By Fahmi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *