تغيير محطّة سيارات الأجرة خارج المدينة، مطلبا دعمه سائقو سيارات التاكسي لأنّه يفتح أمامهم رزقا أوسع وربّما يدعّم حتى هذا القطاع برخص وسيارات جديدة… هذا المطلب جاء نتيجة الوضع الذي أصبح عليه وسط مدينة قبلي، محطّة التاكسي، محطّات سيارات النّقل الريفي ومحطّة سيارات الأجرة بين الولايات .. كلّها وسط المدينة اكتظاظ كبير وفوضى عارمة تغزو المدينة فلم نعد نفرّق بين الرصيف والطريق… حتّى انّ المترجّل أصبح يمشي جنبا إلى جنب مع السيارات ..
ومن جانب آخر كان لأصحاب سيارات الأجرة “اللواج” رأي مخالف إلى حد ما، فهم لا يعارضون مبدأ تغيير مكان المحطّة بل يدعمونه ولكن ليس إلى ذلك المكان البعيد “البلاصة المقطوعة” وفق وصف أحد سائقي اللواج الذي أكّد لميكرو نفزاوة أف أم، أنّ المحطة التي تمّ نقلهم إليها في وفق سابق عند مدخل المدينة غير مهيئة وينقصها عديد الضروريات مثل المطعم والمقهى ومكان مخصّص لاستراحة المسافرين… هذا بالإضافة وفق قوله انّ تغيير المحطّة إلى ذلك المكان سيثقل كاهل المواطنين فمثلا أهالي سوق الأحد سيضطرون إلى التنقل على ثلاث مراحل حتى يصلون إلى وجهتهم…
ومدّنا أحد سائقي اللواج باقتراح تقدّموا به يتمثّل في نقل المحطّة من قلب المدينة إلى المنتزه المهجور بأولاد يعقوب لينتقل إليه كل سيارات الأجرة من تاكسي ونقل ريفي ونقل بين الولايات ونقل بين المدن .. فتتنفّس المدينة ويكون المكان قريب وآمن في نفس الوقت.. ولكن لم يلاقي ترحيبا من رئيس النيابة الخصوصية في ذلك والقت رغم تفاعل الوالي والوزارة بشكل إيجابي..
أمّا سائق لواج خط أحمر آخر فصرّح أنّ تغيير مكان المحطّة بالتحديد إلى “المحطة الكبيرة” وفق تعبيره، فهو يصب في مصلحة أصحاب التاكسي وليس في مصلحة المواطن أبدا، وإن كان الامر بالمصلحة فقال أنهم هم أيضا من مصلحتهم البقاء في نفس المكان ولكن لا يجب وجود مكان مشترك لجميع أنواع النّقل ويحب مشكل الاكتظاظ وسط المدينة ويخدم مصلحة المواطن في نفس الوقت.