في جولة في إرجاء المركز الصحّي بقرية تلمين من معتمدية قبلي الشمالية، إلتقط ميكرو نفزاوة أف أم أراء المواطنين في الخدمات التي يقدّمها المركز والنقائص التي يشكو منها بالإضافة إلى الإيجابيات التي نسعد بالتقاطها إذا وجدت.
ولكن في هذه الحالة رجحت كفّة السلبيات وطفت عديد السلبيات في هذا المركز الذي تأسّس سنة 1994 عندما كان عدد السكان لا يتعدّى الأف ساكن في حين أصبح الآن أكثر من 3000 ألاف ساكن وبقي المكان على ماهو عليه، صغير لا يتّسع للمرضى ففي أيام العيادات الطبية ينتشر المواطنين أمام المقر، يختبؤ من أشعة الشمس فيجلس تحت الحائط، تحت الشجرة، مريض تصفعه الرياح وتبلله الأمطار هكذا هي الصورة كما وصفها أحد أهالي القرية..
ساعات قد تكون طويلة أو قصيرة، ولكن في إحدى لحظاتها قد يحتاج المريض الدخول لقضاء حاجته، فلا يجد وحدة صحيّة… قد يحتاج إلى غسل يديه فلا ماء في الحوض … هذا ما اكّدت عليه المريضة التي كانت تعود الطبيبة يومها..
وأكّدت إحدى السيّدات الاخريات، أنّ وجود قاعة فحص واحدة أصبحت تشكّل إحراجا بالنسبة لهنّ خاصّة عندما يكون يوم فحص طب النساء ويعود هذا الامر لخصوصيات المنطقة حيث لا يفضلون الإختلاط خاصّة في مثل هذه المواقف.
أمّا بخصوص الإطار الطبي فأجمع الاهالي على إحترامهم لهم وحسن معاملتهم.
وفي حديث مع أحد الممرضين، أكّد لنا أنّ قدم المستوصف لم يحيّن من ناحية مساحته وطاقة استعابه فكما ذكرنا في البداية انّ إقيم على أساس وجود حوالي الألف ساكن فقط فيما تعدى عددم الآن ال3 ألاف ساكن، وطالب بتوسيع قاعة الانتظار وإضافة قاعة فحص طبي أخرى.
كما أشار إلى عدم وجود عدد من الادوية في مخزن المجمع الصحي هو ليس ذنبهم حيث تشكى عدد من المواطنين من هذا الأمر.