أكد رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، في ندوة صحفية عقدها صباح اليوم الأحد 04 أوت 2016، بمقر المكتب المحلي لحركة النهضة بمعتمدية صفاقس الجنوبية قبيل اجتماع عام بقواعد الحركة، أن الحكومة الجديدة برئاسة يوسف الشاهد تتوفر على فرص حقيقية للنجاح، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتنموية، وهو ما من شأنه أن يبعث الأمل من جديد في نفوس التونسيين، وأن يزيح شبح الازمة الخانقة التي تخيم على البلاد.

وحث حكومة الشاهد على الاستثمار في ما تكتنزه من مزايا، خاصّة كفاءاتها الشابة، واتساع رقعة المشاركين فيها من أحزاب وقوى وطنية، لإزاحة القلق والخوف الذي يؤرق التونسيين نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

وفسّر الغنوشي هذا الوضع المتدهور ، بالخصوص، بتقلص ثقافة العمل، والتهرب الجبائي مقابل تصاعد المطلبية والمديونية، محذرا من أن خيار التقشف، ووقف الانتدابات، والزيادات في الاجور، وربما التقليص منها سيصبح، وفق تقديره، أمرا لا مفر منه إذا لم تتغير المعادلة ولم يعالج هذا الخلل.

وتوقع رئيس حركة النهضة أن تساهم الحكومة الجديدة في النهوض بالتنمية الجهوية، وفي تجسيم التمييز الايجابي الذي أقره الدستور لفائدة 14 ولاية، إلى جانب دفع القطاع الخاص، ومكافحة الفساد المستشري في البلاد، وتحرير المبادرة الخاصة بناء على ماجاء في وثيقة قرطاج، مؤكدا أن مدى التزام الحكومة بمقتضيات هذه الوثيقة سيكون المحدد في تواصل دعم الحركة لها أو من عدمه، وفق قوله.

كما نبه الغنوشي في تدخله إلى تداعيات ما أسماه “الخطاب الاقصائي” لبعض الاحزاب التي قال إن “محاربة النهضة لا يزال نهجها الوحيد في العمل السياسي”، مبرزا خطورة ذلك على المناخ العام في تونس، وداعيا إياها إلى الكف عن هذه الخطابات التي وصفها ب”مشاريع الحرب الاهلية”، والانكباب على القضايا الوطنية الحقيقية.

يذكر أن برنامج زيارة رئيس حركة النهضة إلى صفاقس يشتمل، إضافة إلى الاجتماع العام بقواعد الحركة والذي سيتم فيه تداول مقررات المؤتمر العاشر للحركة، على لقاء بعدد من رجال الاعمال وإطارات الجهة.

المصدر: وات

By Fahmi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *