لاحظ فريق” المواطن الرقيب” الذي قام بداية من يوم 14 جويلية 2016 بإنجاز 608 زيارة إلى 470 مصلحة لها علاقة مباشرة بالمواطنين وذلك في إطار مساندة المجهود المبذول في مراقبة حضور الأعوان العموميين خلال شهر رمضان الفارط، أن المتعاملين مع بعض الإدارات المسدية للخدمات لفائدة المواطنين يعتبرون أن جودة الخدمات بها لم ترتق الي المستوى المأمول.
وخلص وفق ما جاء في تقرير حول نتائج الحملة الوطنية لإعلاء قيمة العمل في القطاع العمومي أطلقتها وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد، أن المواطن يعاني من سوء الاستقبال وظاهرة الاكتظاظ والبطء في اسداء الخدمة وطول مد الانتظار وعدم احترام اجال الحصول عليها، اذ تتم دعوته الى الرجوعلاحقا ” أرجع غدوة” حيث بلغت هذه النسبة 22.20 بالمائة من مجموع الزيارات المنجزة.
وقد بلغت حالات الاكتظاظ أثناء الزيارات المسجلة حوالي 21.38 بالمائة وكانت خلالها مدة الانتظار طويلة بنسبة 21.87 بالمائة،واعتبرت مدة الترقب والانتظار أحيانا غير مبررة ببعض المصالح التي تمت زيارتها.
كما بينت تقارير المواطن الرقيب أن ظروف الاستقبال بالمصالح التي تمت زيارتها كانت في الأغلب عادية بنسبة 54 فاصل 28 بالمائة وحسنة بنسبة 38.65 بالمائة وغير مناسبة بنسبة 7.07 بالمائة من مجموع الزيارات المنجزة.
وقد تمتسجيل بعض الحالات لعدم احترام الواجبات المهنية بالنسبة للأعوان بالنوافذ المسدية للخدمات خاصة عند غياب الرقابة من قبل الرئيس المباشر، وكذلك شغور النوافذ والمكاتب من الأعوان حيث بلغت النسبة حوالي 44.57% من مجموع الزيارات المنجزة وتتمثل بالخصوص في عدم ملازمة الأعوان لمواقع العمل ومغادرتها خلال التوقيت الاداري دون موجب والوصول المتأخر وخروج العديد من الأعوان في Yجازات دون تعويض أو لوجود نص في العنصر البشري.
في المقابل لاحظ فريق “المواطن الرقيب” تحسنا في معاملة الأعوان للمواطنين كانت تصرفاتهم عادية بنسبة 65.62% وعادية بنسبة 30.92% في حين لم تتجاوز حالات سوء المعاملة نسبة 3.46 بالمائة كان خلالها سلوك بعض الأعوان غير لائق على غرار الاجابات الجافة،والانفعال عند مخاطبة المواطن، والبطء، وتفضيل المعارف وعدم احترام الأولوية، والانشغال بمكالمة هاتفية، وتجاذب أطراف الحديث مع الزملاء.
وقد أوصى معدو التقرير النهائي لأعمال هذا الفريق الذى اعتمد على عينة تتكون أساسا من مصالح تسدى خدمات مباشرة لفائدة المواطن، المصالح العمومية التي تشهد اقبالا مكثفا بتركيز الموزع الالي لقصاصات الأسبقيةوالحرص على حسن استخدامه كامل حصة العمل ،وذلك لأحكام تنظيم عملية الاستقبال بصفة متواصلة وتيسير اسداء الخدمة، الي جانب تكليف أعوان مؤهلين لتأمين الخدمات المباشرة ،وحثهم على حسن قبول المواطنين وايلاء العناية اللازمة بمكاتب الاستقبال والارشاد، وتحسين ظروف العمل لما لها من تأثير مباشر على اداء الاعوان وعلى جودة الخدمات المسداة للمواطن.
كما اقترحوا تخفيف الضغط على الأعوان المسدين للخدمات المباشرة من خلال تركيز أجهزة ذات استعمال حر توضع على ذمة المتعاملين مع الادارة، واستغلال ما تتيحه التقنيات الحديثة للاتصالات للحصول على الخدمات الادارية عن بعد، علاوة على اعتماد قنوات تواصل متعددة مثل مراكز النداء وخطوط خضراء مجانية بهدف تقليص حالات الاكتظاظ ودعم العنصر البشري في المصالح التي تشهد اكتظاظا مثل مكاتب البريد والقباضات والصناديق الاجتماعية وأقسام الحالة المدنية وتعزيز النوافذ المسدية للخدمات عند الاقتضاء.
المصدر: وات

By Fahmi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *