اعتقلت السلطات التركية 1563 عسكريا وأقيل ضباط بارزون بعد محاولة انقلاب من جانب مجموعة في الجيش ليلة أمس الجمعة 15 جويلية 2016.
وأعلن القائم بأعمال رئيس أركان الجيش أوميت دوندار فشل محاولة الانقلاب، مؤكدا مقتل 104 ممن خططوا له.
وقال دوندار إن 90 شخصا – بينهم مدنيون وأفراد في الشرطة – قتلوا أيضا في محاولة الانقلاب، واصفا إياهم بأنهم “شهداء”.
وتحاول السلطات إعادة الحياة إلى طبيعتها في مختلف أنحاء البلاد من خلال استئناف العمل في مطارات وعلى طرق وجسور.
كما عقد نواب في البرلمان جلسة طارئة على الرغم من أضرار كبيرة لحقت بمقره جراء قصف من إحدى الدبابات.
وبدأت محاولة الانقلاب مساء الجمعة، حين نشرت مجموعة من الجيش دبابات على جسور مهمة في اسطنبول. وشوهد جنود في الشوارع، وحلقت طائرات عسكرية في سماء أنقرة.
وأعلنت المجموعة أن “مجلس السلام” قد بات يدير البلاد.
لكن رئيس الوزراء بن علي يلدرم قال إن الموقف بات تحت السيطرة إلى حد كبير وتم فرض منطقة حظر طيران فوق العاصمة أنقرة.
وتوجه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان جوا إلى اسطنبول بعد محاولة الانقلاب قبل أن يظهر محاطا بأنصاره، وقال في خطاب تلفزيوني على الهواء إن “التحرك العسكري خيانة”.
وأبدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا وبريطانيا دعمها للحكومة التركية.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك إن التوتر في تركيا لا يمكن حله بالسلاح، مؤكدا على أن الاتحاد الأوروبي يدعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيا.
وأوضح وزير الخارجية الجديد في بريطانيا بوريس جونسون أنه تحدث إلى نظيره التركي، مشددا على دعم بريطانيا للحكومة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول انفجارات وإطلاق نار خلال ساعات اليل.
ونزلت حشود كبيرة إلى شوارع تركيا بعدما حث الرئيس رجب طيب اردوغان الشعب على الدفاع عن الديمقراطية.
وتظهر صور عشرات الجنود يسيرون بعيدا عن دبابتهم رافعين أيديهم عند أحد جسور البسفور في اسطنبول، ولك بعد أن أغلق الجسر طوال ساعات الليل.
وكان الرئيس التركي قد قال لسي إن إن التركية في وقت سابق عبر الهاتف المحمول إن هذا الفعل من جانب “الكيان الموازي” سيلقى الرد اللازم. واستخدم أردوغان هذا الوصف في السابق في إشارة لفتح الله غولن، رجل الدين المسلم الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، الذي يتهمه أردوغان بإثارة القلاقل.
المصدر: بي بي سي