يمكن اعتبار التحول السياسي في تونس بعد الثورة امتدادا لتحولات اججتها مطالب اجتماعية مشروعة ,فتحت المجال للمواطنين باختلاف توجهاتهم للاهتمام بالشأن السياسي و متابعة تفاصيله باعتباره تحول تاريخي و نقلة نوعية في تاريخ البلاد علق المواطن اماله فيها و يرتقب غد افضل, غير ان الساحة السياسية شهدت ديناميكية مزدوجة و متناقضة و انقسامات حزبية متعددة و انغمست في انقساماتها و تحدياتها ,مما ولد حالة من التوتر بات يهدد الاستقرار السياسي و يحول دون تركيز الجهود على معالجة الاولويات الاساسية للبلاد و عاد المواطن غريبا عن المشهد السياسي فلا يرى نفسه غير صوت للاستقطاب الانتخابي ,هذا ما عبّر عنه عدد من المواطنين لمكيرو الاذاعة عبر الزميلة عطاف بالحاج و الذي اكد في مغلبهم ابتعاده عن متابعة الشأن السياسي و عبر عن حالة يأس تجعل من ابتعاده راحة: